كيف تحصل على وظيفة
يظل الهم الأول والأخير للخريجين هو البحث عن وظيفة، وبتزايد عدد الخريجين سنوياً خلال السنوات الأخيرة أصبحت المنافسة شرسة والحصول على الوظيفة المناسبة ليس بالأمر السهل ويحتاج إلى تخطيط وبذل مجهود أكبر.
أرباب العمل يحتاجون إلى موظف متخصص في مجال الوظيفة بجانب نواحي أخرى بديهية مثل الذكاء والقدرة على التصرف والأمانة والولاء الوظيفي والوعي بأهمية العميل وخدمة العملاء، وهذه على سبيل المثال لا الحصر، فمعرفتك بمجال تخصصك وحدها لا تكفي في ظل وجود عدد كبير من الخريجين في جميع المجالات.
بدايةً عليك أن تعلم صديقي الخريج بأن هناك أمرين أساسيين صارا من المسلمات التي يتوجب عليك الإلمام بها لتخوض غمار المنافسة وهما اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي، وهذا تطور طبيعي، فالحاسب الآلي أصبح ضرورياً لدخول الأنظمة الإلكترونية والمحاسبية في العمل، بجانب أن البريد الإلكتروني أصبح أحد أهم وسائل التواصل في العمل مع الموظفين ومع العملاء، وأهمية اللغة الإنجليزية نتيجة لتطور العالم من حولنا وإنفتاح مجالات العمل من خلال مستثمرين أجانب أو الدخول في أي تعاملات مع دول أجنبية وقد كثرت هذه التعاملات بعد رفع الحظر الإقتصادي عن السودان وهو ما يعتبر فرصة للمؤسسات للتسابق على الإستفادة منها وتتناسب هذه الفرصة طردياً مع إمكانيات ومهارات الفريق العامل بالمؤسسة.
كيف تحصل على مهارة التعامل مع الحاسب الآلي؟
بحمد الله أصبح هناك وعي كبير في شريحة الشباب بالتكنولوجيا، وأصبحت هناك مواد حاسب آلي في الجامعات للتخصصات المختلفة، كما أن هناك دورات تدريبية تقام بإنتظام في كثير من مراكز التدريب، فإذا كانت مهاراتك في هذا الجانب ضعيفة يمكنك دخول دورة تدريبية لكسر الحاجز ثم الإستعانة بأحد الأصدقاء لإنشاء بريد إلكتروني والتعامل به، والممارسة هي أهم نقطة لتركيز ذلك فعليك الدخول إلى الإنترنت إذا كان لديك جهاز حاسوب وإنترنت في المنزل أو الذهاب إلى محلات الإنترنت العامة وخير تطبيق لذلك هو أن تطبع سيرتك الذاتية بنفسك أكثر من مرة لترسيخ مهارات الطباعة وإرسالها بواسطة إيميل لأصدقائك.
كيف تحسن من لغتك الإنجليزية؟
توجد مراكز تدريب أيضاً متخصصة في تقديم مثل هذه البرامج ولكن الأفضل أن تقوم بإستلاف أو شراء قصص باللغة الإنجليزية وهي متوفرة في المكتبات وأحياناً تباع على الطرق العامة وبالإستعانة بمترجم (يمكن أن يكون برنامج حاسوب) يمكنك قراءة القصة أكثر من مرة وفهمها وستجد صعوبة في البداية وكثرة التردد على المترجم وسيقل ذلك كلما تعمقت في القصة وقرأت لمدة أطول، هذه الطريقة ستتيح لك معرفة تركيب الجمل وستزودك بحصيلة لغوية جيدة من الكلمات، أما مستوى المخاطبة فالأفضل حضور جلسات نوادي المخاطبة وهي عبارة عن خدمة توفرها مراكز تدريب اللغة الإنجليزية تعتمد على توفير مشرف متمكن في اللغة يقوم بطرح موضوع للنقاش في شكل مجموعة ويحرص على مشاركة جميع الحاضرين بآرائهم وكسر حاجز التحدث والإستماع، هذه الطريقة مفيدة جداً ومتوفرة برسوم شهرية أو بنظام الجلسة الواحدة.
فيما يلي خطة عمل مكونة من خطوات يمكنك إتباعها لتزيد من فرصة حصولك على الوظيفة:
1/ أنشئ سيرتك الذاتية بصورة إحترافية ويفضل باللغة الإنجليزية، توجد عدة مواقع إلكترونية تتحدث عن ذلك بل وتوفر نموذج جاهز وعليك فقط تعديل محتوياته ببياناتك.
2/ البحث في الإنترنت عن المواقع التي توفر خدمة الإعلان عن الوظائف والتقديم للوظائف التي تناسب مؤهلاتك وغالباً ما يكون عبر البريد الإلكتروني، ومن أشهر هذه المواقع موق السوق دوت كوم.
3/ إنشاء قاعدة بيانات في مواقع الشركات الكبرى التي تعتمد على الإعلان عن وظائفها داخل موقعها الإلكتروني مثل شركات الإتصالات وشركات البترول ومجموعات الشركات القابضة، والأهم هو زيارة هذه المواقع من حين لآخر لمعرفة ما إذا تم الإعلان عن وظائف جديدة أم لا.
4/ حصر قائمة بمعارفك (أقارب – زملاء – أصدقاء – جيران) الذين يعملون في مؤسسات معروفة ويمكنهم تزكيتك لدى مؤسساتهم وتوزيع ملف مكون من سيرتك الذاتية وشهاداتك عليهم.
5/ متابعة وسائط التواصل الإجتماعي التي توفر أحياناً فرص ومعلومات عن الوظائف الشاغرة أو عن فرص تدريب في الشركات أو عن دورات تدريبية برعاية مؤسسات يتم إختيار المتميزين فيها للوظائف الشاغرة.
ما سبق سيساعد على إختيارك لمقابلة العمل، أما فن التعامل في مقابلات العمل فهذا موضوع آخر، راجع مقال أهمية الإنطباع الأولي في العمل.
وفي حال إختيارك لمقابلة العمل لوظيفة معينة تحلى بالثقة بالنفس وأعلم أن الله هو مصرف الأمور، فإن كتبها لك فلا راد لها عنك وإن لم يكتبها لك فذلك لخير يعلمه الله تعالى.
هشام يحي ،كاتب في مجال الموارد البشرية وصاحب مشاركات في عدة لجان توظيف
التعليقات
لأضافة تعليق من فضلك
التسجيل / الدخول