إختر موظفك بسهولة
في السابق كان المعهود عند شروع مؤسسة لتعيين موظفين جدد هو إتباع الخطوات التالية:
1/ الإعلان عن الوظيفة في الصحف.
2/ تحديد موعد أقصى للتقديم.
3/ إستقبال الطلبات حتى نهاية الموعد المحدد في الخطوة السابقة.
4/ فرز الطلبات فرز أولي لإختيار من تنطبق عليهم شروط الوظيفة.
5/ إذا كان العدد كبير يتم عمل فرز ثاني لتقليل العدد فيما يعرف بالقائمة القصيرة Short List.
6/ تكوين لجنة للمعاينات أو المقابلات.
7/ تحدد اللجنة طريقة التقييم ومنح الدرجات وموعد المعاينات.
8/ الإتصال بالمرشحين وإخطارهم بموعد ومكان المعاينات بواسطة السكرتارية أو أحد أعضاء اللجنة.
9/ إجراء المعاينات.
10/ فرز النتائج.
11/ رفع التوصية.
12/ إعتماد التوصية من الجهة المخول لها ذلك.
مع التطور الطبيعي للتكنولوجيا والأنظمة، ظهرت بعض مواقع الإنترنت تقدم خدمات كبيرة في مجال التوظيف للشركات، والجميل في الأمر أنها في كثير من الأحيان تقدمها دون مقابل، من أشهر هذه المواقع سوق السودان، ومن أمثلة الخدمات التي يمكن أن يقدمها:
توفير قاعدة بيانات لطالبي الوظائف.
نشر إعلانات الوظائف وضمان وصولها لعدد كبير من الناس في وقت قصير.
وكل هذه المزايا أهم ما فيها أنها توفر الوقت المستهلك للشركات لإختيار الموظف المطلوب، وكما أسلفنا في مقال الراتب ومقابلات العمل فإن الوقت أصبح هو أغلى مورد على الإطلاق.
قاعدة البيانات الإلكترونية التي يقدمها سوق السودان تمتاز بمستوى عالي من التصنيف الذي يظهر لك المعلومات التي تحتاجها في دقيقة والتي كنت ستضطر لقراءة السيرة الذاتية كاملة وإستخراج هذه المعلومات من بين السطور وربما إستغرقت منك هذه العمليو نصف ساعة.
فبإستخدام مثل هذه المواقع الإلكترونية يمكن للشركات الإستغناء عن الخطوات من 1 إلى 4 في الطريقة التقليدية التي بدأنا بها المقال.
**تابع معي السيناريو التالي:
مؤسسة ترغب في تعيين مندوب مبيعات.
الطريقة التقليدية:
سيتم الإعلان على الصحف بمتطلبات الوظيفة، وتحديد مثلا أسبوع كحد أقصى لإستلام الطلبات، ويمكن التقديم عبر الإيميل أو عبر إستقبال الشركة.
بعد أسبوع يمكن أن يكون عدد المتقدمين حوالي 1000 شخص، سيستغرق فرزهم حوالي ثلاثة أسابيع من العمل المستمر لأعضاء اللجنة، وكل ذلك قبل البدأ في المعاينات.
بإستخدام موقع مثل موقع السوق . كوم ، يمكن لمسئول الموارد البشرية الدخول والبحث عن طالبي التوظيف الذين لديهم خبرة كمندوب مبيعات، يمكن أن يمون العدد كبير أيضاً، بعد ذلك نضيق الخيارات بأن يكون خريج سنوات معينة، ثم السكن في منطقة جغرافية معينة، في النهاية يمكنني الحصول على نفس عدد القائمة القصيرة بالطريقة التقليدية في زمن لا يتعدى ساعتين وبضغطة كليك فقط ،هنا يظهر الفرق جلياً بين الطريقتين.
والقاعدة تقول "إما أن تواكب فتتجدد أو لا تواكب فتتبدد" وفي الختام أنا واثق عاجلاً أم آجلاً فإن المؤسسات الناجحة ستتجه نحو الطريقة الإلكترونية الحديثة التي توفر الوقت والجهد للحصول على الموظف المطلوب، والتحية لموقع السوق ولكل العاملين به لتقديمهم مثل هذه الخدمات الجليلة.
هشام يحي ،كاتب في مجال الموارد البشرية وصاحب مشاركات في عدة لجان توظيف .
التعليقات
لأضافة تعليق من فضلك
التسجيل / الدخول