متوسط رواتب السكرتارية

في إحدى المشاريع الكبيرة التي تجري على مستوى إحدى الدول، تم إجراء دراسة من خبراء لمعرفة سبب فشل المشروع وعدم إكتماله في موعده المحدد، فخلصت الدراسة إلى أن القائمين على أعمال السكرتارية في الجهات المشاركة في هذا المشروع هم السبب لعدم قيامهم بمهامهم بالصورة الصحيحة والسرعة المطلوبة،والنتيجة كانت فشل مشروع كبير.

القصة السابقة توضح مدى أهمية هذه الوظيفة خصوصاً في عالم الإدارة الحديثة، حيث كثرت مهام المدراء وزادت وتيرة التغيير بصورة واضحة ودخلت مفاهيم كثيرة حديثة تستوجب وجود أشخاص ذو همة عالية حول المدراء، وأقبرهم له هم السكرتارية.

توجد ثلاثة تصنيفات للسكرتارية:

• أولها السكرتارية الإدارية وهي أبسطها وتقوم بالمهام العادية من جدولة المواعيد والرد على الهاتف ومتابعة البريد الوارد والصادر وتنظيم الإجتماعات.
• وثانيها السكرتارية التنفيذية وتكون على مستوى المدراء العموميين وتشمل بالإضافة لما سبق متابعة أثاثات المكتب من طلبيات جديدة وصيانات وأرشفة الملفات ومتابعة شركات الشحن الدولي.
• الثالثة فهي مديرالمكتب وتكون على مستوى المؤسسات الكبيرة وتشمل مهامه بالإضافة لما سبق إدارة نثرية المكتب والإشراف على بعض الأفراد التابعين للمدير مثل المراسلة والسائق وأحياناً يكون هو الوسيط بين المدير العام وبقية الإدارة التنفيذية فلا يتم مقابلة المدير مباشرة إلا في حالات معينة وأغلبية التعاملات تكون مع مدير مكتبه.

• الشركات الصغيرة يتم منح موظفي السكرتارية رواتب تتراوح بين 1,800 جنيه و2,500 جنيه حسب الخبرة السابقة للمرشح.
• الشركات متوسطة الحجم تعطي رواتب تتراوح بين 2,500 جنيه و 4,500 جنيه .
• للسكرتارية الإدارية، ورواتب تتراوح ما بين 4,000 جنيه إلى 6,500 جنيه للسكرتارية التنفيذية.
• الشركات والمؤسسات الكبيرة يمكن أن تحوي كل أنواع السكرتارية المذكورة الرواتب  الاتية :
• راتب السكرتير الإداري بين 4,000 جنيه إلى 5,500 جنيه.
• راتب السكرتير التنفيذي بين 6,000 جنيه و 8,000 جنيه.
• راتب مدير المكتب من 7,000 جنيه إلى 15,000 جنيه.
  
  
  

  بالرغم مما سبق إلا أن وظيفة السكرتارية عموماً ظلت تحتفظ بتقييم أقل قليلاً من بقية الوظائف الإدارية بالمؤسسات، وبالنظر إلى سوق التعيينات في السودان، نجد أن هذه الوظيفة تأخذ نصيباً كبيراً في إعلانات الوظائف، والوظائف العلنة على مقع السوق خير شاهد على ذلك.

  وظيفة السكرتارية بيئة خصبة لإظهار المهارات المختلفة والتي يمكن للمدير ملاحظتها بصورة مباشرة، لذلك نتج هذا التفاوت الكبير في مقدار الراتب، فكلما زادت المهارات المختلفة عند شاغل الوظيفة وزادت خبرته فإن ذلك ينعكس على حجم الراتب.