نظرة على أسعار معدات وآليات التعدين في موقع السوق

تجاوزت عائدات قطاع التعدين 4 مليارات دولار سنوياً في السودان حسب تصريح مدير إدارة السياسات ببنك السودان المركزي محمد عثمان بداية هذا العام. ولعله أحد الأسباب التي أدت إلى اتجاه مليون شخص للعمل في هذا القطاع المربح بصورة مباشرة، و أكثر من 5 ملايين آخرين في مهن مصاحبة في 18 ولاية من ولايات السودان وفي أكثر من 81 موقعاً.

 يُنتج قطاع التعدين في السودان مجموعة من المعادن المهمة اقتصادياً، ومنها الذهب والفضة والكروم والنحاس والحديد والمنجنيز والاسبستوس والماجنزايت، بالإضافة إلى الرخام والجرانيت والجبص والتلك والمايكا وكربونات الصوديوم والرمال السوداء. وأبرز هذه المعادن هو الذهب، فقد حقق لوحده عائدات بلغت 1.6 مليار دولار في النصف الأول من هذا العام

لدى كل فرد منا أحد الأصدقاء أو الأقرباء ممن يعمل في مجال التعدين إما بصورة فردية أو تحت مظلة إحدى المجموعات أو الشركات. وفيما تتفاوت القدرة المالية بين المعدنين وشركات التعدين، فإن أسعار المعدات والآليات تتفاوت أيضاً حسب قدرتها وإنتاجيتها. وهناك عدد وافر منها معروض للبيع في موقع السوق.

أجهزة كشف الذهب والمعادن أساسية للعمل في مجال التعدين، ويتراوح سعر المعروض منها من 7,500  جنيه إلى 32,000 جنيه. أما كسارات الحجارة فيصل سعر بعضها إلى 3,000  جنيه. وتفوقها في السعر طواحين الذهب التي تتوفر بسعر 6,000 جنيه كبداية وتزيد عن 180,000 جنيه للأنواع الكبيرة المزودة بالمولدات.

بعض الآليات المستعملة في قطاع البناء والتشييد تستخدم أيضاً في مجال التعدين، كاللودرات؛ فعلى سبيل المثال يبلغ سعر لودر كوماسو WA420 350,000 جنيه، و سعر لودر C966 450,000 جنيه، ويصل سعر اللودر موديل 2016 إلى 1,150,000 جنيه.

أما بالنسبة للدفارات، فيبلغ سعر دفار جامبو ميتسوبيشي موديل 2006 370,000 جنيه، وموديل 2010 إلى  1,250,000. وتتوفر القلابات بأسعار مقاربة، فيبلغ سعر قلاب نيسان موديل 2005 300,000 جنيه، وقلاب رينو موديل 2009 700,000، وقلاب فوسو موديل 2009  900,000 جنيه.

ومن الآليات التي يستعملها المعدنون كذلك المولدات الكهربائية "الجنريترات" وتبدأ أسعارها من 2,000  جنيه للموديلات الصغيرة منها، إلى أكثر من 500,000  جنيه حسب قدرتها لتوليد الكهرباء.

بجانب المعدات والآليات، يتطلب سوقالتعدين الكثير من القوى العاملة. وهناك الكثير من الوظائف التي توفرها الشركات في موقع السوق للمهندسين والفنيين والإداريين والمحاسبين والسائقين والطباخين وغيرهم. فمن المتوقع أن يزدهر سوق التعدين في السنوات المقبلة بعد فك الحظر الاقتصادي المفروض على السودان مؤخراً.

أحمد عبدالرؤوف/كاتب ومدون مهتم بالسيارات والتقنيات