شركات سودانية موازية لـ الأوبر




انتشرت في الأونة الأخيرة شركات خدمية تابعة للقطاع الخاص تقدم خدمة حجز سيارة خاصة عن طريقها ، حيث تقدم الشركة ضمانات أمنية ونوعية للعميل عن طريق توظيف أشخاص يمتلكون سيارات خاصة ، وقادرين على تخصيص وقت اضافي للعمل ، وتنقيح هؤلاء حسب قائمة متطلبات معينة تحددها الشركة ، لضمان جودة ونوعية الخدمة المقدمة ، فيسهل على العميل طلب سيارة بالأجرة عن طريق خريطة تفاعلية توضح أقرب السيارات الشاغرة لموقع العميل .

هذه الخدمة بدأت في مدينة نيويورك الأمريكية  أولا تحت إسم شركة( أوبركاب) ، اجتاحت السوق وحققت نجاحات كبرى وانتقلت إلى الأقاليم الأخرى بسرعة ، وتحولت هذه الكلمة من اسم شركة إلى إسم الخدمة.

في السودان تحديدا ، تميزت هذه الخدمة لأسباب عدة :

● موجة الغلاء وتدني المستوى المعيشي من المعالم الأساسية لألفيتنا الحالية ، لذا فان هذه الخدمة تحقق مصدر دخل اضافي سريع وسهل التحقيق في حال توافر الشروط الأساسية (عربة ووقت اضافي)  .

● انخفضت نسبة العطالة  الى حد كبير مع دخول الخدمة إلى البلاد ، ولذلك تبعات إيجابية جمة .

● توفير وقت وجهد عظيم على العميل في البحث عن وسيلة مواصلات خاصة في الأماكن المقطوعة،  والمجادلة في قيمة الخدمة التي لا ينطبق عليها أي قانون من قوانين حماية المستهلك ، فهذه الخدمة تضمن للسائق و للعميل أن المبالغ المدفوعة ليست أكثر أو أقل مما يجب .

● فائدة أن الشركة على علم بكل موظفيها وتفاصيلهم الشخصية تعطي للعميل احساس بالأمان والرقابة على كل من  الموظف والعميل


وكما لكل شيء مميزات ، وجب وجود العيوب ، والعيب الأساسي لهذه الخدمة مبني على تعارض طفيف مع الثقافة المحلية ، وهي فكرة النظرة المجتمعية للفتاة التي تكون في سيارة مع شخص غريب ، حيث يأخد الشعب السوداني فترة طويلة ليعتاد على أي تغيير في العادات والتقاليد المجتمعية ..

ولكن من الجيد أن الشركات تداركت الموضوع بأن جهزت موظفيها بعلامة التاكسي (أجرة) لتفادي إعطاء أي انطباع خاطئ أو غير مقبول للشارع العام.




أعتقد أن هذه الخدمة وغيرها من الخدمات التي تشجع الشباب على الاستفادة من وقت الفراغ في توليد مصدر دخل اضافي هامة جدا في السودان وعلينا تشجيعها والمساعدة في تطورها بكل ما تستطيع .

التعليقات