ثورتنا المجيدة

مرة عام منذ اول شعار ثوري صرخ به  شعب عانى من كل الظلم والجحود.

مرة عام منذ اول خطوات خرجنا بها طالبين ابسط الحقوق.

مرة عام منذ اول تشابك ايادي الثوار المتحدين المصرين على تحقيق النصر

مرة عام منذ اول  روح طاهرة  صعدت الفردوس الاعلى   في سبيل تحقيق السلام 

مرة  عام منذ اول وعد قطعه المناضلين من اجل تحقيق العادالة ارجاع حق ارواح بريئة  اخذت غدرا.

خرج الشعب السوداني المجاهد المناضل في شوارع وطنه يطالب بالعدل  والسلام خرج والامل يملا  قلوبهم, بنا النصر آت لا محالة

 خرجنا  نصرخ "سلمية سلمية" ولم يكن يدور في بالنا غير المطالبة السلمية بالحقوق الأساسية ولكن الغدر هو أول ما لقينا مصحوبا بمطر من  رميات  نارية ملتهبة من علب يسمونها  الغاز المسيل للدموع  لكن لم يكون كذلك بل كان  مسيل  للدماء ومهدرا للارواح,  مات فيض  شهداء تاركين خلفهم حلم  وامل تحقيق (الحرية السلام والعدالة )

عام حمل اكثر من معنى للسعادة  تجلا فيه الظلام واشرقت انوار المدنية والحرية  بعد اعوام من الظلم والقهر والفساد  عمت ارجاء بلدنا الحبيب توحدت فيه كل ولايات السودان من شرقها الى غربها  ومن شمالها الى جنوبها تسارعت  فيه مبادرات السلام و ووضع السلاح توحد الشعب على كلمة  #حنبنيهو و  #بتتجازف بكونك سودانى 

حولت شعاراتنا ( تسقط بس – حرية سلام وعدالة مدنية خيار الشعب – الطلقة مابتقتل بقتل سكات الزول- ياعنصرى ومغرور كل البلد دارفور  ) فى شعب زرعت فيه العنصرية والسكوت عن الحق الى واقع جميل وتحقيق لاحلام كانت شبه مستحيلة

عام شهد انضمام أحزاب سياسة معارضة وجمعيات أخرى مستقلة وغير حكومية وتكاتف فيه الصغار والكبار والرجال والنساء وقد اظهرت المراة السودانية  فعاليتها  فى الثورة من بداية الحراك والى يومنا هذا من مساعدات ومشاركات فى كافة الاحداث والمسؤليات .

تعرف الينا العالم من جديد كشعب ذو ارادة وقوه ومثابرة وصبر وتعايش وسلمية ووعى وضرب بنا المثل فى الثورة فكانت اول ثورة سلمية فى العالم . عام ظهر فيه اسم السودان وتبدل من الوحشية الى السلمية . عام وطدت فيه  العلاقات الدبلوماسية الخارجية  مع دول العالم .

حصدنا فيه جوائز وانجازات تعرفنا فيه على كثير من المواهب  . وتكاتف فيه الشباب وأثمر حملات التوعية والنظافة واعادة تاهيل المراكز والمستشفيات والمدارس والمساعدات المادية والمعنوية .

بعد ان قضت العقود الثلاث الاخيره على احلام وطموحات الشباب السوداني عزم الجيل الجديد الذي شارك بسلميته  في حراك متماسك جبار ليحقق احلام جيله الذي عانى ما عانى من الحكم السابق  لتنعم الاجيال القادمه بحياة سليمه وغانمه . حلم اتفق عليه كل الشعب الثائر المناضل قصاص للشهداء الذين رفعت ارواحهم الطاهره لبارئها,  رفع الحظر عن السودان بعد ان عانى سنوات من الاستبعاد وعوده علاقته  بدول العالم , مجانيه التعليم ,مجانيه العلاج واملهم في وصول الخدمات للولايات البعيده وتوفير وظائف لشباب وشابات الوطن,  وكل اساسيات الحياة الكريمة التي يستحق المواطن السوداني.