اهمية الانطباع الاولي في العمل
النفس البشرية مرتبطة إرتباط وثيق بالإنطباع الأولي في كل مناحي الحياة، وهذا الإنطباع يتم رسمه وترسيخه في فترة وجيزة إتفق باحثي وعلماء علم النفس على أنها أول 3 دقائق، فنجد أن الواحد منا يحكم على شخص قابله لأول مرة بأنه ذو خلق ومريح ويمكن أن تنشأ بينهما صداقة تستمر لعدة سنوات، كل ذلك من الإنطباع الأولي الذي يحدث في الدقائق الأولى من اللقاء وقد يحدث العكس فنجد أن أحدنا ينفر من شخص قابله في دراسة أو تدريب أو مناسبة ما منذ الوهلة الأولى وإذا سألته عن السبب يجيب بالعبارة المعروفة (ما إرتحت ليهو)، هذا الشعور الأولي أو المبدئي يلعب دوراً كبيراً في حكمنا على هؤلاء الناس لاحقاً.
مقابلات العمل ليست ببعيدة عن هذه القاعدة، فالتحضير الجيد لأول 3 دقائق في المقابلة يكسبك تقيماً أعلى من بقية المتقدمين، فماذا يحدث خلال هذه الدقائق الثلاث؟
1/ الدخول على اللجنة.
2/ التحية.
3/ التعريف.
4/ التحدث عن نفسك.
فلنبدأ بالدخول على اللجنة، عند معرفتك بأن دورك هو القادم تقدم نحو باب المكتب أو القاعة التي تعقد بها المقابلة، أطرق الباب ولا تدخل حتى تسمع الإذن بالدخول، عند السماح لك بالدخول أدخل وأغلق الباب من خلفك، ثم واجههم وعلى فمك إبتسامة فهذه هي أهم لحظة وأي ملامح عبس أو غضب أو إرتباك أو هزل كفيلة بحسم نتيجة معاينتك وخسارتك للوظيفة، هنا تجدر الإشارة إلى أن هنالك فرق بين الإبتسامة والضحك، والمعني في الفقرة أعلاه هو الإبتسامة، ألقي تحية أولية لا تزيد عن (السلام عليكم)، وعليك أن تظل واقفاً وتذكر دائماً إياك أن تجلس قبل أن يشيروا لك إلى مكانك الذي تم تخصيصه للمتقدمين ويسمحوا لك بالجلوس.
ثانياً: التحية
بعد جلوسـك سيلـقي علـيك أعضاء اللـجنة التحـية وستكون من شـاكلة السلام عليكم، كـيف حـالك، كـيفـك، أو بإسمك مثل كيفك يا فلان؟
ويجب أن تكون إجاباتك إيجابية مثل وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، الحمد لله، بخير الحمد لله، نحمد الله ونشكر فضله.
وأحذر الإجابات التي تنم عن سخطك من وضعك أو من الوضع العام مثل (ما بطال، ماشي الحال، مدردقة، غايتو ، يعني)
ثالثاً: التعريف
في المنهج الحديث للموارد البشرية يتم تعريف أعضاء لجنة المقابلة للمتقدم، فيقوم أحد أعضاء اللجنة بتعريفك بكل الأعضاء الآخرين واحد تلو الآخر ويذكر إسمه ومنصبه أو وظيفته، وهنا حاول التركيز وأبذل جهدك في حفظ الأسماء والوظائف لأعضاء اللجنة فهذه ستفيدك في أمرين:
الأمر الأول عند إجابتك لاحقاً على الأسئلة، فإذا كان السائل ذو وظيفة في مجال السؤال عليك أن تجيب بإسهاب وتفاصيل إذا كان السائل ليس في مجال تخصص السؤال ستكون إجابتك مختصرة تنم عن معرفتك بالأمر، ليتضح ذلك أكثر سأشرح بالأمثلة، إذا تقدمت لوظيفة مهندس شبكات حاسوب، وتم سؤالك عن أنواع الشبكات وكان السائل هو مدير التقنية ستذكر الأنواع وميزاتها والفرق بينها وبين الأنواع الأخرى، أما إذا كان السائل مدير الموارد البشرية فستذكر الأنواع بمسمياتها فقط.
الأمر الثاني هو تكنيك يستخدمه عادة أعضاء اللجان لمعرفة قوة ذاكرة وملاحظة المتقدم للوظيفة فربما يقوموا بسؤالك لاحقاً عن أحد الأعضاء ما هو إسمه وما هي وظيفته للتحقق من ذلك.
رابعاً: التحدث عن نفسك.
بعد مرحلة التعريف السابقة سيطلب منك أحد أعضاء اللجنة التحدث عن نفسك أو تعريف نفسك، وهذا يحتاج إلى مقال منفصل ولكن سأستعرض محتوى العريف بصورة مختصرة، يجب أن تبدأ بكلمة (أنا) ثم إسمك ثلاثي وأحرص على أن يحتوي تعريفك بنفسك على الآتي:
العمر أو تاريخ الميلاد – السكن – الحالة الإجتماعية – الدراسة (يفضل أن تذكر من المستوى الجامعي فما فوق ويمكن ذكر المراحل المدرسية إذا كان فيها ما يميزها من تفوق – مع تهانينا لكل المتفوقين في نتيجة إمتحان شهادة الأساس) – الخبرة العملية إن وجدت.
بتطبيق النصائح السابقة بصورة صحيحة تكون قد إجتزت أهم لحظات المقابلة بنجاح، وكلنا ثقة من موقع سوق .كوم بقدرتكم على إجتياز مقابلاتكم القادمة بتميز وحصولكم على الوظيفة التي تحلمون بها.
التعليقات
لأضافة تعليق من فضلك
التسجيل / الدخولاشكركم على توضيح هذه الاشياء الهامه فى المقابلات التعريفية لمتقدم اى وظيفة واوكد ماذكرته حيث أن الانطباع الاول هو المفتاح للتنافس على اى وظيفة