انعدام الوظيفة، لانعدام الخبرة، لانعدام الوظيفة
الليلة حنتكلم عن معضلة العصر .. والسبب الأول لمعاناة الباحثين عن عمل حول العالم بشكل عام ، وفي السودان على وجه الخصوص.
(vicious circle )
دائرة :انعدام الوظيفة،لانعدام الخبرة ،لانعدام الوظيفة.
في أسئلة بتكون مطروحة دائما في اذهان الناس اللي بيدوروا في الحلقة المفرغة دي، وهي حلقة انعدام الوظيفة لانعدام الخبرة لانعدام الوظيفة .
مثال على تلك الأسئلة :
كيف اتحصل على خبرة ؟
هل الخبرة في مجال ما ضرورية حتى لو عندي مهارات ممتازة أخرى بتساعدني أؤدي نفس الوظيفة ؟
طيب كيف اللي شغالين حاليا حصلوا على وظائفهم ؟ وجابو الخبرة من وين ؟
الاسئلة دي عادة ما بتؤدي للإحباط وبتخلينا نيأس من تحقيق احلامنا في مجال العمل والرضا بأي شي أو حتى التوقف تماما عن البحث !!! ودا الغلط !!
ليه نبطل لو في حلول ؟؟؟
بس عشان نحل لازم نحدد الأسباب :
الوساطة واحدة من المشاكل الأساسية عندنا في مجال العمل لانه ما بتدى فرص متساوية للجميع وبتأدي لانه اللي بيشغل وظيفة ما غير مؤهل ليها في حين انو الشخص المناسب بيكون عاطل عن العمل .
من الاسباب ايضا انو صاحب العمل أو المدير القائم بمهمة التوظيف عايز شخص مؤهل ، يؤدي الوظيفة بالشكل المطلوب ، ويستحق المرتب المخصص لها ، ودا من حقه طبعا ،
أو ممكن يكون ما عايز يستثمر في مورد بشري ويعلمو لانعدام الامكانيات عنده ..
بصرف النظر عن الاسباب ..الحلول موجودة :
واحد :
العمل التطوعي :
ميزة العمل التطوعي هي انها بتبني ليك علاقات ماليها أخر ..لانه احتمالية انك تتعامل مع صاحب عمل خاص أو شخص يبحث عن موظفين كبيرة جدا .
اكيد واحد منهم حيشوف مهاراتك ،اخلاقياتك في العمل ، والتزامك بالمهام الموكلة اليك ، ويقرر انك الانسب للوظيفة مدفوعة الأجر.
من فوائد العمل التطوعي أيضا انها بتعلمك مهارات اخرى لا تصب بالضرورة في مجال العمل نفسه ولكن بتعلمك مهارات بنفس أهمية الخبرة ،
مثلا :
- كيفية التعامل مع العملاء
- ادارة الوقت
- الالتزام بالأوامر والمهام الموكلة اليك
- طبيعة ومتطلبات مقابلات الوظيفة او الانترفيو ،لانه حتى العمل التطوعي فيهو انترفيو !!
*ناهيك عن الرضا عن الذات اللي بتتحصل عليهو من العمل التطوعي ، واللي فايدتو حتقدرها من أول لحظة .
باختصار ،العمل الطوعي ليس مضيعة للوقت باي شكل من الاشكال .
اتنين :
اتخرجت من الجامعة ؟؟ ارجع الجامعة تاني .
اكتر فئة إدارية على علم بمقدراتك هو الناس اللي درسوك ،اتوجه لادارة المدرسة واطلب وظيفة تاهيلية ، تدريب ، أو وظيفة مؤقتة في مجالك ، حتى لو المرتب ما بيستاهل ، اعتبر نفسك بتشتري بجزء منه خبرة جامعية ، وموافقة مبدئية من الموظف اللي حيتطلع على سيرتك الذاتية .
تلاتة :
ابني خبرتك بنفسك ، ابدأ بعمل صغير جدا في ما يهواه قلبك .. وما بيكلفك غير موهبتك وصفحة على الفيسبوك ،مثلا:
تاليف الموسيقى ، الرسم ،التصميم الداخلي ، التصوير ، النقاشة ،المطبخ ، الخياطة، الكتابة بكل انواعها الخ..
كل واحد من المواهب دي لو انت شايفها مجرد موهبة ، ممكن تفتح بيت ، وتعلمك مهارات في المبيعات ، التسويق، الادارة ، خدمة العملاء ، والموارد البشرية ... هل يا ترى لو أثبت نجاحك في إدارة عمل كبير ، من موهبة صغيرة ، حتحتاج لوظيفة ؟
اربعة :
سوق نفسك ...
في علم كامل متخصص في ماهية و كيفية تسويق الذات لسوق العمل ،سواء كنت في إنترفيو ، أو كنت صاحب عمل خاص بتقدم خدمات من أي نوع .
التسويق لنفس مبني تماما على الثقة في النفس ،ما على الشكل الخارجي ولا على مدى غلو ملابسك وفخامة سيارتك ..
كل المطلوب منك إنك تكون عارف انت عايز شنو ، وتدخل للانترفيو أو اجتماع العمل دا وانت واثق جدا من اللي حتقدموا ، وتقنع الشخص الجالس قدامك تماما، بانه هو محتاج ليك ولخدماتك.
حنتكلم عن موضوع تسويق الذات بإسهاب في حلقة كاملة لانه موضوع كبير ومهم جدا .
وأخيرا:
دائرة انعدام الخبرة لانعدام الوظيفة،
سهلة الكسر ، كل المطلوب منك إنك تاخد القرار وتقرر تكسر الدائرة ، ما تستنى واسطة ، ولا توصية ، اتحرك بنفسك عشان انت واسطة نفسك .. وعمرو العمر ما كان عائق في التغيير والنجاح ..
لانه كمثال ..ترامب اصبح رئيس دولة -ودي اكبر وظيفة من ناحية الترتيب الوظيفي -وهو عمرو 70 سنة.
المستحيل يا اعزائي موجود فقط ككلمة في المعاجم اللغوية.
دمتم بخير
للاتطلع على فرص الوظائف اضغط هنا
التعليقات
لأضافة تعليق من فضلك
التسجيل / الدخول