الذكري ال62 لاستقلال السودان
اليوم نرفع راية أستقلالنا
ويسطر التاريخ مولد شعبنا
يا إخوتي غنو لنا اليوم
في الأول من يناير من كل عام يغني الشعب السوداني " اليوم نرفع راية أستقلالنا" كذكري لوداع الستعمر. الملحمة الشعرية التي كتبها الدكتور / عبدالواحد عبدالله يوسف ولحنها الموسيقار الراحل محمد وردي أصبحت النشيد الوطني الثاني بعد نشيد العلم السوداني.
وللاستقلال المجيد تاريخ يرؤي وقصص لا يفني ينبوعها أبتدأت بقيام ثورات مثل الثورة التي قام بها المناضل عبدالفضيل ألماظ الي أن بدأ فعلياُ التفكير في فصل السودان من سيدة الحكم الانجليزي المصري. في عام 1938 ميلادية شكلت مجموعة السودانيين ما يعرف بمؤتمر الخريجين الذي نادى بتصفية الاستعمار في السودان ومنح السودانيين حق تقرير مصيرهم. وفي عام 1955 م، بدأت المفاوضات بين حكومتي الحكم الثنائي إنجلترا ومصر بشأن تشكيل لجنة دولية تشرف على تقرير المصير في السودان. ضمت اللجنة كل من باكستان والسويد والهند وتشيكوسلوفاكيا (جمهورية التشيك وسلوفاكيا حالياً) وسويسرا والنرويج ويوغوسلافيا السابقة.
واجتمع البرلمان السوداني في عام 1955م، وأجاز 4 مقترحات حددت مطالب البلاد وكان من ضمن المطالب أستقلال السودان، وأجمع البرلمان على الاستقلال وعلى أن يصبح السودان دولة مستقلة ذات سيادة.
وللحصول علي أعتراف عالمي بأستقلال السودان تم اختيار لجنة من خمسة نواب لتمارس سلطات رأس الدولة بموجب أحكام دستور مؤقت يقره البرلمان حتى يتم انتخاب رئيس للدولة بمقتضى احكام دستور دائم. فى تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين الموافق التاسع عشر من ديسمبر عام 1955م دخل السيد بابكر عوض الله رئيس مجلس النواب قاعة البرلمان، وبعد الإجراءات الشكلية والمداولات وبمشاركة كل الأحزاب في تقديم أقتراح الاستقلال داخل البرلما، تقدم إلى المنصة العضو عبدالرحمن محمد إبراهيم دبكة نائب بقارة نيالا غرب قائلاً: (نحن أعضاء مجلس النواب في البرلمان مجتمعون لنعلن باسم الشعب أن السودان قد أصبح دولة مستقلة كاملة السيادة، ونرجو من سيادتكم أن تطلبوا من دولتي الحكم الثنائي الاعتراف بهذا الإعلان فوراً).
في الساعة الحادية عشر صباحا من يوم الأحد أول يناير / كانون الثاني 1956م، تم إنزال علمي الحكم الثنائي البريطاني والمصري من سارية سراي الحاكم العام (القصر الجمهوري) ليرتفع في اللحظة نفسها علم جمهورية السودان بألوانه الثلاثة (الازرق، الأصفر والأحضر) ليشهد بميلاد دولة جديدة، أمام حشد كبير من السودانيين. وبعد أعلان أستقلال السودان رسمياً، إنضم السودان إلى جامعة الدول العربية في 19 يناير 1956 م، وإلى هيئة الأمم المتحدة في 12 نوفمبر 1956 م، وهو من الدول المؤسسة لمنظمة الوحدة الأفريقية في 25 مايو 1963 م، وفي الإتحاد الأفريقي الذي خلفها في يوليو1999 م[1].
ومنذ ذلك التاريخ يمر أستقلال السودان في الاول من كل عام ليؤكد مدي وحدة وصلابة شعبه في مواجهات الضغوطات المختلفة، حتي صار لهذا العيد بهجة خاصة عند كل سوداني يحتفي بها داخل أرض الوطن وخارجه.
و نحن اسرة السوق.كوم بنتمني اننا نقدم الكثير لكل السودانين و نعبر مع بعض لمساحات اكثر نجاح و تميز و نحتفل كل عام باستقلال جديد للوطن و لينا في السوق لانه السنة الفاتت كانت سنة مليانة انجاز بيكم و بي ثقتكم فينا و مع بعض حتكون السنة الجاية اكثر ابهاراً و اكثر نجاحاً..
شاركونا قراراتكم لشكل السنة الجديدة و خلونا نتشارك الاحلام الحتتحقق ما تخلوا الزمن يمر و انتوا في مكانكم كل زول يجيب ورقة و قلم و يكتب اهدافة و يحدد سكتة للوصول و الباقي علي ربنا اكيد و ما تنسوا انه السوق.كوم موجود دائماً عشانكم ..
استقلال مجيد و كل عام و انتوا بخير..
[1] OAU After Twenty Years"; Pub. Praeger; ISBN 0-03-062473-8; (May 1984)
التعليقات
لأضافة تعليق من فضلك
التسجيل / الدخول