التحفيز الإيجابي والتحفيز السلبي والتحفيز العكسي




يهتم علم الموارد البشرية بالتحفيز بشكل كبير لدوره في إخراج أفضل ما لدى الموظفين وبالتالي تحقيق المنظمة لأهدافها، فتجد إدارت الموارد البشرية في المؤسسات تهتم بالتدريب المستمر وعمل هيكل ومسار وظيفي ودرجات وظيفية لأن مجرد إنتقال العامل من درجة إلى أخرى أعلى أو من مسمى وظيفي إلى آخر أكبر يشعره بالتحفيز ويدفعه للعمل بطاقات أكبر، وعلى صعيد آخر يتم عمل جوائز للتميز في الآداء بمسميات مختلفة كجائزة الموظف المثالي أو جائزة التميز أو جائزة موظف العام أو موظف الشهر، كلها من أجل إزكاء روح التنافس وإخراج أفضل ما لدى العاملين وهذه أهم ثمرات التحفيز في علم الموارد البشرية.

التحفيز في أبسط صوره هو مجموعة من الدوافع والأسباب التي تدفعنا لعمل شيئٍ ما، وهذا الشيئ يجب أن يكون تغيير إيجابي نحو الأفضل.

وبطبيعة الإنسان التي خلقه الله عليها فهو يحتاج إلى التحفيز بشكل مستمر لإظهار أفضل ما عنده، ولكل منا قدرات كبيرة يمكن أن نستغلها إذا وجدنا الدوافع اللازمة والعزيمة القوية، كما يمكن أن تظل هذه القدرات مكبوتة وغير مستخدمة عند الإحساس بعدم الرغبة في الإنجاز أو الشعور بخيبة الأمل.

التحفيز الإيجابي هو التحفيز المتعارف عليه والذي يمكن أن يكون مادياً أو معنوياً، المادي يكون بتقديم أشياء ذات قيمة مالية أو أموال نقداً، والمعنوي يلامس أحاسيسه ومشاعره دون تقديم أي شيئ عيني، مثلاً يمكن الإشاده به أم بإنجازه في أي إحتفالية تجمع العاملين بالمؤسسة معاً، أو إستدعاؤه في إجتماع يحضره أشخاص على مستوى إداري عالي كالمدير العام مثلاً وشكره على ما قدمه وإبداء تقدير الشركة لمجهوداته، أو تقديم شهادة تقديريه له ونشرها مع صورته على جميع وسائل التواصل بين العاملين في الشركة.

التحفيز السلبي وهو خطير جداً إذا لم نلقي له بالاً، وهو الممارسات التي من شأنها إحباط همم العاملين، كمقارنتهم بآخرين وتفضيلهم عليهم، أو عدم إظهار الإعجاب بما قاموا به عن قصد عند قيامهم بأعمال جيدة، أو التقيليل من إنجازاتهم دون ذكر السبب.

أما التحفيز العكسي فهو إنقاص أو إلغاء حافز متعارف عليه، ويكون عادة مع التحفيز المادي أو المالي حيث يكون أثره أفضل، ويمكن أن يستخدم أيضاً مع المعنوي ولكنه غير شائع، من أفضل الأمثلة التي توضح التحفيز العكسي، هو أن يكون هناك حافز للسائقين شهري متعارف عليه مقابل إهتمامهم بنظافة العربة وسلامتها، ثم تقوم بتقليل هذا الحافز لأحد السائقين إذا كانت هناك ملاحظات سلبية على العربة.

نصيحة أخيرة لكل المدراء والمشرفين والرؤساء، الإنسان بطبعه كائن إجتماعي، لا تبخل على مرؤوسيك بالمرورعليهم من حين إلى آخر وهم يعملون، ألقي عليهم عبارات الشكر والثناء، داعبهم، ووجههم إذا أخطأوا.

التعليقات